-A +A
خالد السليمان
«هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - العَلَم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء».. هكذا عرّفت دارة الملك عبدالعزيز يوم العلم، علم يختصر أكثر من 300 سنة من التاريخ العميق والهوية المتجذرة عبر أجيال تعاقبت على حمل نفس الراية جيلاً بعد جيل، تستلهم منها الهوية والغاية لمملكة راسخة المبادئ والقيم والأهداف !

ورغم مرور العلم السعودي بأربع مراحل من التطور عبر 3 قرون، إلا أنه بقي محافظاً على هوية واحدة: اللون الأخضر وشهادة التوحيد والسيف، ما يعكس أصالة الراية وتجذر الهوية واستمرار الكيان !


العلم السعودي الذي لا ينكس أبداً في أي مناسبة وأي مكان، يمثل بذلك دلالات الشموخ والعزة، شموخ الدولة وعزة الشعب، دلالات لطالما ارتبطت بمكانة المملكة بين دول العالم كقبلة للمسلمين تتبوأ زعامة العالم الإسلامي، وكأكبر مؤثر في أسواق الطاقة ومحرك للاقتصاد العالمي تحتل مكانتها بين دول مجموعة العشرين، واليوم تتقدم بكل ثبات لتتصدر كوجهة استثمارية وسياحية تملك جميع مقومات المنافسة والتقدم !

عندما أتأمل العلم السعودي ينتابني مزيج من المشاعر الوطنية والدينية والحضارية، فلونه الأخضر يعكس الرخاء والوفرة التي يرفل فيها الشعب السعودي متكاتفاً مترابطاً منخرطاً في مسيرة البناء والتنمية، بينما ترمز عبارة التوحيد إلى أعظم موروث يمتلكه السعوديون، فأرضهم أرض الرسالة والسلام ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، في حين يمتد السيف دليلاً على قوة إرادة هذا الشعب في حماية أرضه والذود عن مكتسباته وثرواته الوطنية الحضارية والتنموية والاقتصادية !

باختصار أيها السعودي.. ارفع الخفاق الأخضر يحمل النور المسطر، وافخر بوطن يحلق بك في سماء المجد عالياً !